اجتاحت موجة من الغضب صحفيي وإداريي صحيفة "الأحرار"، لسان حال حزب "الأحرار"، نتيجة القرارات التي أصدرها رئيس التحرير صلاح قبضايا، أمس الأول، والتي تتضمن إلغاء المكافآت والحوافز التي تصرف للمحررين، وتخفيض رواتب الإداريين والعاملين.زاد من موجة الغضب انتداب قبضايا العاملين بالمركز الإعلامي العربي "ميديا جروب" الذي يملكه ويديره للإشراف المالي على الجريدة، والعمل على جلب إعلانات تساعد في حل أزمتها المالية المقدرة بـ 2 مليون جنيه، والتي تصاعدت خلال الشهور الثلاثة الأخيرة وأدت إلى توقف الإدارة عن صرف المكافآت والحوافز.كما قامت الإدارة بخصم بدل "المراجع" الذي يتراوح بين 30 و50 جنيهًا من رواتب شهر مايو، بعد أن أعلن قبضايا أمام المحررين قبل توقيعه على الخصومات أن جميع قراراته مدعومة من صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى ورئيس المجلس الأعلى للصحافة.ويأتي ذلك، بعدما اتهم مجموعة من الصحفيين "قبضايا" بالفشل المالي والإداري منذ توليه رئاسة تحرير الجريدة قبل نحو 14 عامًا، وقرروا عقد جمعية عمومية في الأسبوع قبل الماضي، غير أن محمد عبد الجواد، رئيس اللجنة النقابية، استقال من منصبه قبل عقد الاجتماع بسبب هجوم المناصرين لرئيس التحرير الذي أصدر قرارًا حينها بصرف الرواتب المتأخرة .وكان سعيد السني وخالد القشيري وعلاء البنا الصحفيون بـ "الأحرار" اتهموا قبضايا بالفشل المالي والإداري، مما دفع الأخير إلى التعهد أمامهم بأنه سيقدم استقالته تاركا المجال لغيره، وقام قبضايا بكتابه استقالته بالفعل وتقدميها لموظفي الإدارة المالية، فما كان من سكرتيرته إلا أن خطف الورقة من يدي هيام رشاد إحدى موظفات الإدارة لتقوم بتمزيقها.من جانبه، قال طارق درويش، أحد المتنازعين على رئاسة حزب "الأحرار"، إنه سيعمل على ما وصفه بـ "تطهير الجريدة من الفساد، والأشياء الأخرى التي لا يصح الإفصاح عنها علنًا، فضلاً عن إنهاء ما أسماه بـ "مسلسل تدمير الصحفيين".وأضاف: القضاء سيقول كلمته الحاسمة حول الخلاف على رئاسة حزب "الأحرار" في 27 يوليو الجاري، قائلاً إنه تلقى عشرات البرقيات من أمانات الحزب في المحافظات يعلنون تضامنهم معه من أجل ثوره التصحيح بـ "الأحرار".
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق