6/29/2009

العريان: إعتقال أبو الفتوح "غباء سياسي" سيضر بمكانة ونفوذ مصر



إعتقلت مباحث أمن الدولة، فجر أمس، أربعة من قيادات جماعة "الإخوان المسلمين"، وهم: الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد والأمين العام لاتحاد الأطباء العرب، والمستشار الدكتور فتحي لاشين الخبير الاستشاري في المعاملات الشرعية والمستشار السابق بوزارة العدل، والدكتور جمال عبد السلام مدير لجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب ومرشح الإخوان في انتخابات عام 2005، وعبد الرحمن الجمل من قيادات التربية والتعليم بمحافظة الغربية.واتهمت مصادر الإخوان، مباحث أمن الدولة بالاستيلاء على مبلغ 100 ألف جنيه، أثناء تفتيش منزل الدكتور فتحي لاشين.يأتي هذا في الوقت الذي أصدرت فيه محكمة جنايات القاهرة أمس قرارا بإلغاء قرارات نيابة أمن الدولة العليا بحبس 13 من قيادات "الإخوان "المعتقلين في 14 مايو الماضي، بتهمة غسيل الأموال في قضية التنظيم الدولي لـ "الإخوان"، وأمرت بالإفراج الفوري عنهم، وعلى رأسهم الدكتور أسامة نصر الدين عضو مكتب الإرشاد. وأثارت حملة الاعتقالات الأخيرة تنديد جماعة "الإخوان"، وألمح الدكتور محمد حبيب النائب الأول لمرشد جماعة "الإخوان" إلى أن هذه الاعتقالات ترتبط بالضغط على "حماس" للقبول بتنازلات القاهرة خلال جلسات الحوار الفلسطيني التي استؤنفت في القاهرة، حيث تهدف مصر إلى التوصل لاتفاق في السابع من يوليو.لكن حبيب نفى وجود أي ولاية لـ "الإخوان" على "حماس"، وقال ( حبيب) إن الحركة الفلسطينية هي صاحبة القرار فيما يخص شئونها، وإن قياداتها تتخذ قراراتها فيما يتماشى مع ظروف ومصالح وأهداف الحركة، لأنهم أعلم بظروفهم وقضيتهم، ولا أحد يستطيع أن يحدد أجندة "حماس" إلا قياداتها.وتابع: أنا أتساءل فقط هل الاعتقالات لها علاقة بالضغط على "حماس" خاصة وأن أبو الفتوح يشغل منصب الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب والدكتور جمال عبد السلام يرأس لجنة الإغاثة الإنسانية ولهما علاقة بـ "حماس"، ولهما دور في إغاثة الفلسطينيين المحاصرين بقطاع غزة، بالإضافة إلى أن اسم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ورد في محضر تحريات مباحث أمن الدولة الخاصة بقضية التنظيم الدولي.وأشار إلى أن الاعتقالات الأخيرة ترتبط أيضا بما يتردد عن احتمالات صدور قرار رئاسي يحل مجلس الشعب، لافتا إلى أن الهدف من وراء ذلك وهو تحجيم دور الجماعة في المشاركة السياسية والعملية الانتخابية والحد من حراكها السياسي، والحد من شعبيتها في المجتمع خاصة بعد النشاط الملحوظ الذي أظهرته، وإثبات كفاءتها في إدارة العملية البرلمانية وإحراج الحكومة في مواقف متعددة.وأكد حبيب أن الجماعة تعرضت خلال الشهور الثلاث الأخيرة لحملات اعتقالات غير مسبوقة منذ عام 1995، وهو العام الذي شهد اعتقالات واسعة في صفوف الجماعة، مشيرا إلى أن الفترة الأخيرة شهدت اعتقال عدد كبير جدا وصل إلى 30 ألف، كما شهدت إنشاء سبع محاكم عسكرية.من جانبه، اعتبر الدكتور عصام العريان رئيس المكتب السياسي بجماعة "الإخوان" أن توقيت حملة الاعتقالات الأخيرة ضد قيادات الجماعة يأتي في إطار تهيئة المسرح لتحولات سياسية كبيرة داخل مصر وترتيب الأوضاع على الساحة العربية، خاصة مع بدء الحوار الفلسطيني بالقاهرة.وأكد العريان أن هناك مخاوف كبيرة داخل الجماعة من أن تكون حملة الاعتقالات الأخيرة مؤشرا على بداية حملة تصعيد ضد "الإخوان" وأن يتم التصعيد لأعلى المستويات ضد قيادات الجماعة.وحذر من أن اعتقال أبو الفتوح سيلحق أضرارا كبيرة بمصر وبنفوذها ووجودها داخل اتحاد الأطباء العرب، كما سيلحق أضرارا خطيرة بنقابه الأطباء المصرية بعد غياب الأمين العام الذي يحقق نفوذا ومكسبا سياسيا وأدبيا لمصر.وانتقد سياسات النظام الحاكم التي نعتها بـ "المصيبة الكبرى التي تهدد مصر واستقرارها"، وأعرب عن اعتقاده بأن عدم الاستقرار في مصر يهدد استقرار المنطقة كلها، خاصة وأن المنطقة العربية مقبلة على تحولات خطيرة في الفترة القادمة.ووصف قرار اعتقال أبو الفتوح والقيادات الإخوانية الثلاث الآخرين بأنه غباء سياسي وأمني يهدد وجود مصر في النقابات والمنظمات والاتحادات المهنية العربية. ويعاني أبو الفتوح من إمراض مزمنة في القلب و قرحه في المعدة، كما يؤكد العريان.وفي بيان أصدرته جماعة "الإخوان"، اعتبرت أن هذه الاعتقالات "تؤكد فشل النظام في جميع المجالات وعدم قدرته على تحقيق الأمن لأبناء الأمة، وهو ما يصعب بشكل مباشر في خدمة أعداء الوطن من الصهاينة والأمريكان".ورأى البيان أن الحملة تأتي في إطار "هجمة يشنها النظام ضد الجماعة بهدف التضييق عليها لإقصائها عن الحياة السياسية المصرية"، لكنه أكد أن النظام سيفشل في تحقيق الأهداف التي يسعى إليها، وان الإخوان ماضون في طريقهم نحو الإصلاح بالتعاون مع كافه النوى السياسية والوطنية في مصر والالتحام بجماهير الشعب".واتهم البيان، النظام الحاكم في مصر بشن الاعتقالات ضد قيادات وكوادر "الإخوان" "لتقديمهم قرابين للأمريكان والصهاينة، لضمان استمرار أهل الحكم علي كراسيهم والاستعانة بالأجنبي ضد مواطن مصر الذين باتوا يكرهون هذا النظام لظلمه وفشله وعدوانه المستمر عليهم وما يحدث من سرقات ونساد وإجرام في أقسام الشرطة خير دليل على ذلك".وفيما يتعلق بقرار محكمة الجنايات أمس بالإفراج عن أسامة نصر ومجموعته، قال عبد المنعم عبد المقصود محامي "الإخوان" إن المحكمة أمرت بالإفراج عن موكليه بعد أن اطمأنت إلى عدم صحة الاتهامات الواردة في محضر تحريات مباحث أمن الدولة، ولم تطمئن إلى صحة الإجراءات التي اتخذتها النيابة بشان حبسهم ولذلك قررت الإفراج عن المعتقلين.واعتبر عبد المقصود أن قرار الإفراج يؤكد أن الاتهامات الموجهة للمتهمين هي "تهم سياسية ولا يوجد أي دليل على شبهات جنائية، وأن هذه الاتهامات عندما تعرض على القضاء الطبيعي والقضاة المدنيين المستقلين فإنهم سيصدرون قرارات بالإفراج الفوري عن المعتقلين". وطالب محامي "الإخوان" أجهزة الدولة بتنفيذ الحكم واحترام أحكام القضاء التي تصدرها المحاكم خاصة وأن جميع المعتقلين لا يوجد أية شبهات جنائية ضدهم.والمعتقلون الذين حصلوا على قرارات بالإفراج هم: الدكتور أسامة نصر الدين عضو مكتب الإرشاد والدكتور حسام أبو بكر مسئول المكتب الإداري لإخوان شرق القاهرة والدكتور إبراهيم مصطفى والمهندس هشام صقر والدكتور محمد سعد عليوة والمهندس على عبد الفتاح واشرف عبد السميع والدكتور عصام الحداد من الإسكندرية والنائب السابق عن طنطا محمد الغرباوي ومحمود البارة والحسيني محمد الشامي والمهندس حسن شعلان والكاتب الإسلامي وليد شلبي.يذكر أن نيابة أمن الدولة العليا أصدرت قراراها الأسبوع الماضي بتجديد الاعتقال لمجموعة الـ 13 الإخوانية لمدة 15 يوما
كتب صبحي عبد السلام و أحمد حسن بكر.و محمد كمال
المصريون 2009

ليست هناك تعليقات:

samirsh22@yahoo.com

البريد الأكترونى:
samirsh22@yahoo.com
sshar25@outlook.com
المحمو ل : 01001997041
منزل : 0402787730

| إتكلموا ساكتين ليه!! :مدونه تهتم بهموم ومواجع الناس على مستوى الوطن العربى ليس لنا عداوه مع أحد .. ©Template Blogger Green by مدونة اسد مصر| تعريب و نطوير : |

TOPO