حبيب: الإخوان لن يترشحوا في كافة الدوائر خلال الانتخابات القادمة.. والعريان يقول للمهللين لأحداث إيران: خلوا عندكم دم وأخرسوا

رفضت جماعة "الإخوان المسلمين"، استباق قرار محتمل بحل مجلس الشعب بالحديث عن استعداداتها لخوض الانتخابات القادمة، وإن ألمحت إلى أن إصدار مرسوم رئاسي بحل البرلمان قبل اكتمال الفصل التشريعي ربما يحمل في طياته أهدافا يسعى النظام لتحقيقها من وراء تسريب تلك الأنباء.وطلب الدكتور محمد حبيب النائب الأول لمرشد "الإخوان" في تعليق لـ "المصريون"، الانتظار حتى يتم التأكد من صدور قرار بحل مجلس الشعب أم لا، وقال إنه في حال صدر قرار بالحل والدعوة لانتخابات نيابية مبكرة، فسيأخذ "الإخوان" في الحسبان طبيعة المرحلة والمناخ السياسي العام السائد في البلاد.وتحفظ على تحديد أعداد المرشحين الذين سيخوض بهم "الإخوان" الانتخابات البرلمانية القادمة، مرجعا ذلك إلى الخشية من اعتقالهم، في ظل "استراتيجيه التضييق التي يتبناها النظام ضد الجماعة لإقصائها وإبعادها عن الساحة السياسية"، إلا أنه قلل من جدوى هذه المخططات، قائلا إنها ستفشل ولن تنجح أبدا في عزل "الأخوان" وإقصائهم.وأفصح نائب مرشد "الإخوان" عن الملامح الأولية للدوائر التي ستخوض جماعته الانتخابات فيها، مؤكدا أنه لن يتم الدفع بمرشحين في جميع الدوائر، وأن هناك احتمالات كبيرة في عدم الترشح في الكثير من الدوائر التي يرى "الإخوان" أنهم لا يحظون فيها بتواجد كبير ومؤثر فيها، كما سيتم إخلاء بعض الدوائر لمرشحين آخرين من خلال التنسيق مع الأحزاب التي يمثلونها.ونفى بشكل قاطع أن يتم التنسيق بين "الإخوان" والحزب "الوطني" من خلال ترك دوائر لمرشحي الحزب، وأكد أن مسألة الترشيح الدوائر سيكون المعيار الذي يحكمها هو كثافة وجود "الإخوان" وأنصارهم والانتخابات التي يمكن التوصل إليها مع القوى السياسية الأخرى.ورد حبيب على التقارير التي تتحدث عن أن جماعه "الإخوان" تخطط للسيطرة على مقاعد النساء التي تم تخصيصها بعد 64 مقعدا، قائلا: إننا نطالب بترك الحرية للناخب ليختار من يريده بحريه وشفافية بدون تزوير.وأقر في الوقت ذاته بتغير في موقف "الإخوان" من مسألة ترشح المرأة وحقها في المشاركة السياسية، وأكد أن الأخوان غيروا مواقفهم بالفعل من قضايا المرأة، لكنه أوضح أن عملية الاختيار ستخضع لطبيعة كل دائرة، لأن الطبيعة الحضرية لدوائر القاهرة والإسكندرية تختلف تماما عن طبيعة الدوائر في الصعيد.من جانبه، أكد الدكتور عصام العريان رئيس المكتب السياسي بالجماعة أن "الأخوان" لا يعولون كثيرا علي الأبناء التي تتردد حاليا بخصوص حل مجلس الشعب، وقال إن تسريب أنباء عن قرب حل البرلمان يمكن أن يكون له أهداف أخرى.وقال العريان إن مسألة الانتخابات والترشح للبرلمان القادم هي أمور في علم الغيب، مشيرا إلي صعوبة المعركة الانتخابية القادمة لمرشحي "الإخوان" في ظل التعديلات الدستورية التي ادخلها النظام الحاكم وإقصاء القضاة عن الإشراف عن الانتخابات، معتبرا أن الهدف من ذلك هو منع الإخوان في المقام الأول من تحقيق أي نجاحات على غرار ما حدث في الانتخابات البرلمانية عام 2005.من جانب آخر، انتقد العريان الإعلام الحكومي ومن يسير في ركابه في التهليل للأحداث التي تشهدها إيران عقب الانتخابات الرئاسية هناك، في إشارة إلى اتهامات بالتزوير لصالح الرئيس محمود أحمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية في 12 يونيو الجاري، وتابع: "لو عند هؤلاء حصوة ملح لاختشوا علي دمهم وخرسوا وسكتوا، لأنهم هم الذين علموا الدنيا كلها فنون التزوير بكافه أنواعها وهم أساتذته في العالم
كتب: صبحى عبد السلام (المصريون) بتاريخ2862009