التلفزيون الإسرائيلي: حكومة نتانياهو "لا تعلم شيئًا" بشأن صفقة شاليط.. واللجنة الوزارية المكلفة بحل مشكلته لم تعقد جلسة واحدة منذ إعلان تأسيسها

نفت وسائل إعلام إسرائيلية ما تردد مؤخرًا على نطاق واسع عن قرب التوصل لاتفاق لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس"، يتم بمقتضاه إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز في قطاع غزة منذ ثلاث أعوام، مقابل الإفراج عن ألف أسير فلسطيني بالسجون الإسرائيلية.ونسب أهارون ابراموفيتش كبير مذيعي التلفزيون الإسرائيلي إلى الحكومة الإسرائيلية، القول إنها "لا تعرف شيئا" بخصوص ما ورد في تقارير تداولتها وسائل الإعلام العبرية مؤخرا حول قرب إجراء صفقة لتبادل أسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بوساطة مصرية، يتم بموجبها إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين، مقابل الإفراج عن الجندي شاليط.وكانت صحف إسرائيلية، من بينها "هآرتس" تحدثت منذ أيام عن إتمام اتفاق بشأن مبادلة شاليط بأسرى فلسطينيين، يقضي في مرحلته الأولى بتسليم الجندي الأسير إلى الجانب المصري، وذلك إلى حين الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، لكن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" نفت ذلك، معتبرة أن تلك التصريحات "بالونات اختبار صهيونية". وقال ابراموفيتش إنه خلال الأسبوع الماضي تداولت وسائل الإعلام
الإسرائيلية تقارير وأنباء مختلفة عن قرب صفقة لتحرير شاليط بوساطة مصرية، لكن الإسرائيلية نفت هذه التقارير مؤكدة أنها "لا تعلم شيئا عنها" ، ولم يحدد المصدر أو الجهة التي استقى منها معلوماته تلك. وأضاف أن المفاو ضات حول شاليط شابها حالة من الجمود لفترة طويلة، وعلى الرغم من ذوبان هذا الجمود، إلا أنه لم تحدث انطلاقة حتى الآن في موضوع تحرير الجندي الأسير، لافتا إلى أن مواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتانياهو وموفده إلى القاهرة حجاي هداس لا تختلف في تعنتها عن مواقف سلفيهما أيهود أولمرت وعوفر ديكل.وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية كسابقاتها ترى في "حماس" خطرا يجب التحذير من تهديداتها على أمن إسرائيل، وترى أن هذا يمثل بالنسبة لها مطلبا أساسيا، لكن بالرغم من ذلك قال إن القاهرة لا تزال على استعداد للمساهمة في إبرام صفقة التبادل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وتعرض شاليط الذي يحمل الجنسية الفرنسية للأسر في 25 يونيو 2006، وذلك في عملية نوعية نفذتها ثلاث مجموعات فلسطينية مسلحة، بينها "حماس" بالقرب من الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة، وقد دخلت إسرائيل و"حماس" في مفاوضات غير مباشرة برعاية مصرية، لكنها لم تتوج بالنجاح حتى الآن.من جانبه، اعتبر روني دانييل المراسل العسكري بنفس القناة الأنباء التي تتحدث عن قرب تحرير شاليط تتنافى وتتناقض مع حقيقة هامة وهي عدم اجتماع لجنة شاليط الوزارية حتى الآن منذ الإعلان عن تأسيسها.وتضم اللجنة كلا من موشي يعلون وزير التهديدات الاستراتيجية ويوسي بيليد ـوزير بلا حقيبة ـ ودان مريديور وزير الاستخبارات وأيهود باراك الدفاع، ويسرائيل حسون عضو الكنيست عن حزب "كاديما" بالإضافة إلى نتانياهو الذي يترأسها. وقال المراسل العسكري في تقرير بثته القناة، إن على تل أبيب حسم قضية شاليط واتخاذ قرار بشأنها وذلك بتقديم تنازلات، تتمثل في إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين والدخول في مفاوضات مع حركة "حماس" بالإضافة إلى تحقيق مطالبها أو تقوم بعكس ذلك، محذرا من أن حالة التذبذب وعدم اتخاذ القرار التي تشوب الحكومة الإسرائيلية الآن لن تؤدي إلى إعادة شاليط إلى عائلته..
كتب:محمد عطية(المصريون )2862009